يصوت نواب البرلمان البريطاني على قانون يقضي بتوحيد شكل علب السجائر في إنجلترا.
وحال الموافقة على القرار، ستأخذ علب السجائر كلها شكلا موحدا بدءا من عام 2016، مع اختلاف الاسم والعلامة التجارية. وسيكون على العلب صور توضح المخاطر الصحية للتدخين.
وقالت حكومة ويلز إنها ستطبق القرار حال إقراره، كما أعربت أيرلندا الشمالية واسكتلندا عن استعدادهما لأخذ القرار في الاعتبار.
وكانت جمهورية أيرلندا قد أقرت قانونا مماثلا مطلع هذا الشهر. وفي أستراليا، جرى توحيد شكل علب السجائر منذ عام 2012.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من المشاورات الاجتماعية بهذا الشأن.
وكانت الحكومة قد أعلنت في عام 2011 أنها ستنظر في الأمر، وأجرت مشاورات في عام 2012.
وخفت اهتمام الحكومة بالأمر لفترة، واتهمها البعض بالخضوع لضغوط مصنعي التبغ، حتى صدرت أوامر بمراجعة فوائد القرار في إطار الصحة العامة.
وأجرى هذه الأبحاث، طبيب الأطفال سيرل شانتلر، وخلص في تقرير العام الماضي إلى أن توحيد شكل العلب سيقلل نسب التدخين بشكل ملحوظ.
وينضم حوالي 600 طفل، تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما، إلى زمرة المدخنين يوميا، ليزيد عددهم على مئتي ألف في العام.
وبحسب التقرير، فإنه في حال خفص هذا العدد بنسبة اثنين في المئة، سينخفض أعداد المدخنين بحوالي أربعة آلاف شخص.
وأظهرت الأبحاث أن توحيد شكل العلب يقلل من جاذبيتها، ويساعد على إبراز الرسائل الصحية.
كما تشير الأبحاث إلى أن الألوان الداكنة أفضل من اللون الأبيض، إذ أنها ترمز إلى الخطر بشكل أكبر. ويقترح أن يكون اللون الموحد في إنجلترا هو الأخضر الداكن.
وينادي نشطاء في مجال الصحة بتطبيق هذا القرار منذ فترة طويلة، ويقولون إنه سينقذ الكثير من الأرواح.
وقالت أليسون كوكس، من مركز أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، إن هناك "دليل دامغ" على أن هذه الخطوة ذات تأثير.
في حين أكدت رابطة مصنعي التبغ أنه "لا يوجد دليل على جدوى هذا القرار".
ورغم التكهنات بموافقة معظم النواب على القرار، إلا أن هناك مخاوف بشأن آليات تطبيقه.
وقرار توحيد شكل العلب موجود بالفعل في ميثاق الأسر والأطفال لعام 2014، لكن لابد من موافقة مجلس العموم لتفعيله.
وناقشت إحدى اللجان البرلمانية لوائح القرار مطلع هذا الأسبوع، ووافقت عليها. وينتظر التصويت عليه في البرلمان. لكن القرار لن يناقش بشكل موسع إذ أنه ليس تشريعا أساسيا.
ويقول النائب المحافظ، نيك دي بوا: "لم أكن أتوقع أن يتأخر هذا الإجراء في عرضه أمام البرلمان بهذا الشكل، وإعلانه في نقاش محدود يحجب فوائد النقاش الموسع".