قضية وفاة شاب تلقى إصابة على مستوى الرأس في الأغواط : نشطاء وحقوقيون ومنظمات يطالبون بفتح تحقيق

قضية وفاة شاب تلقى إصابة على مستوى الرأس في الأغواط

نشطاء وحقوقيون ومنظمات يطالبون بفتح تحقيق

الأغواط: ب. وسيم / ف. ب



أثارت وفاة الشاب محمد بودودة، من بلدية حاسي الدلاعة بالأغواط، شكوك عائلته وكذلك نشطاء حقوقيين وممثلي منظمات المجتمع المدني، الذين طالبوا بفتح تحقيق في ظروف وفاته، بعد اكتشافهم تعرضه للضرب على مستوى الرأس في احتجاجات أعوان المناولة بحاسي الرمل وإصابته بنزيف حاد.

أشار تكتل عشر منظمات من المجتمع المدني، من بينها الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، بعد اجتماعها بدار النقابات المستقلة بالجزائر العاصمة، أول أمس، إلى أن الشاب محمد بودودة توفي، أول أمس، متأثرا بجروح ناتجة، حسبها، عن تدخل عنيف من عناصر الأمن أثناء تفريق الاعتصام المنظم في الطريق الوطني رقم واحد، ليدخل في غيبوبة منذ لحظة الاعتداء عليه إلى غاية وفاته، حسب النشطاء الحقوقيين الذين طالبوا بفتح تحقيق في القضية. من جهته، قال أحد أفراد عائلة الضحية المقيمة بحي 20 أوت ببلدية حاسي الدلاعة، إن ابنها، البالغ من العمر 27 سنة، مختل عقليا وكان في حاسي الرمل، وتزامن وجوده في المدينة مع فرحة سكانها بفوز المنتخب الوطني على المنتخب السينغالي في كأس إفريقيا للأمم، ليتفاجأ بتلقيه ضربات على مستوى الرأس عند تفريق اعتصام أعوان المناولة، وهي الوقائع التي ذكرت في محاكمة الموقوفين في هذا الاعتصام، أمس الأحد، بمحكمة الجنح بالأغواط، حسب الدفاع. وقد أصيب بنزيف حاد استدعى إخضاعه لعملية جراحية لتوقيف النزيف. وأكد مصدر طبي بالمؤسسة الاستشفائية “أحميدة بن عجيلة” بالأغواط أن الشاب كان مصابا على مستوى الرأس وتعرض لنزيف حاد، إلا أنه لم ينقل في نفس اليوم إلى المستشفى وترك إلى غاية إصابته بغيبوبة واكتشاف وجود النزيف بعد إجراء الأشعة، لتجرى له عملية جراحية استرجع بعدها عافيته قليلا، قبل أن تصر الأسرة على إخراجه من المستشفى، حسب ذات المصدر، ليعود بعد 24 ساعة بعد تأزم حالته واكتشاف وجود نزيف ثان جعله يصاب بغيبوبة لمدة ثمانية أيام، ومكوثه في الإنعاش إلى غاية وفاته في حدود الرابعة صباحا من يوم السبت الفارط.

من جهتها، أعلنت ما يعرف بـ«اللجنة الوطنية لمساندة الموقوفين تعسفا” في الأغواط، عن وفاة “محمد بودودة”، الذي قالت إنه أحد أعضاء لجنة الدفاع عن البطالين، متأثرا كما قالت بـ«جرح ناتج عن عنف عناصر الأمن أثناء تفريق الاعتصام المنظم في الطريق الوطني رقم 1، حيث دخل في حالة غيبوبة منذ لحظة الاعتداء عليه”.

وأوضحت اللجنة، في بيان لها، أمس، أن “المواطنين خنشة بلقاسم، علمي إبراهيم، جاب الله عبد القادر، بن صرخة الطاهر، محمد فوزي بن قويدر، كوريني بلقاسم، مزوزي علال وعزوزي أبو بكر، قد شرعوا في إضراب عن الطعام منذ تاريخ النطق بالحكم عليهم بتهمة التجمهر غير المسلح، إثر وقفة احتجاجية نظموها للمطالبة بإطلاق سراح زميل لهم”.

من جانب آخر، أعرب الاتحاد العربي للنقابات عن “أسفه” لإصدار “أحكام قاسية”، صباح الأربعاء 11 فبراير 2015، من طرف المحكمة الابتدائية بالأغواط، في حق مناضلي ونشطاء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، تمثلت في عام سجنا منها ستة أشهر نافذة في حق 8 من أعضائها.

وأوضح الاتحاد العربي للنقابات، في بيان له، أنه تم حبس النشطاء منذ 15 يوما بتهمة التجمهر، على الرغم من أنها لم تكن إلا وقفة احتجاجية سلمية يوم 28 جانفي. واستنكر الاتحاد “الحبس والحكم المجحف في حق هؤلاء النشطاء”، رافضا كل “أشكال وأساليب القمع لتكميم الأفواه والتنكيل بالنشطاء السلميين الذين ينادون بحق أساسي في الحياة هو حق العمل”. وتأسف الاتحاد لدخول النشطاء في إضراب عن الطعام، وقال إنه يضم صوته للمطالبين بالإفراج عنهم.

عدد القراءات : 37 | عدد قراءات اليوم : 37








Admin

Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne