بدأ الجيش العراقي والميليشيات الشيعية المعروفة بـ"الحشد الشعبي" هجوماً واسع النطاق لاستعادة تكريت في محافظة صلاح الدين من أيدي المتطرفين، فيما سارع رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى طمأنة السكان بعدم حدوث عمليات انتقام ضد سكان المدينة السنية.
وأولى نجاحات القوات العراقية والقوات الداعمة لها في معركة تحرير محافظة صلاح الدين بدأت باستعادة السيطرة على حي الطين الواقع قرب جامعة تكريت شمال المدينة، وحي البو عبيد غرب المدينة من أيدي متطرفي تنظيم "داعش".
وفي وقت سابق أعلن مجلس محافظة صلاح الدين بدء القصف الجوي للجيش على مدينة تكريت مركز المحافظة بمساندة راجمات الصواريخ وسط تقدم واضح للقوات الأمنية والمتطوعين للهجوم من ثلاثة محاور.
وفي خطوة لإنجاح حملة تحرير صلاح الدين، قال النائب عن محافظة صلاح الدين بدر الفحل إنه تم إشراك 83 ضابطاً من ضباط الجيش العراقي السابق في عمليات تحرير المحافظة، مشيراً إلى اشتراك أكثر من 2000 مقاتل من أبناء مناطق العلم وطوزخورماتو وسامراء في هذه المعارك لمساندة قوات الأمن والجيش.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن من سامراء، وبعد اجتماعه بكبار القادة العسكريين "ساعة الصفر" لبدء معركة تحرير صلاح الدين.
وإذا ما نجحت حملة تحرير صلاح الدين فإنها ستسهم بشكل كبير في التعجيل ببدء حملة تحرير الموصل التي تستعد القوات العراقية والبيشمركة الكردية لها، في وقت أوضح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه سيتم تحديد بدء تلك المعركة في الوقت المناسب.
وأضاف كيري: "القوات العراقية تعمل بجد وسرعة استعداداً لتحرير الموصل ، وسنقوم بذلك في الوقت المناسب، وعندما نستطيع التقدم وبثقة باتجاه ما نرغب به، وتحدثت التقارير عن موعد العملية في الربيع المقبل وأمامنا خيارات عديدة، و يجب أن لا يعتمد أحد على ما قرأه أو شاهده، سيحدث ذلك حينما نكون جاهزين، وعندما نكون على ثقة تامة بنجاح العملية".
وتجري التحضيرات منذ فترة لإعداد القوات العراقية والبيشمركة، إضافة إلى تدريب أعداد كبيرة من أبناء محافظة نينوى من أجل تحرير الموصل، مركز المحافظة من يد المتطرفين الذين سيطروا عليها في العاشر من جوان الماضي.