تحتضن جامعة "محمد لمين دباغين" في سطيف غدا وعلى مدار يومين، اختتام المرحلة الأولى من مشروع "مقاربة مبنية على حقوق الانسان في التعليم العالي بدول المغرب العربي"، بإشراف من جامعة لاريوخا الإسبانية، وبتنسيق مغاربي من جامعة سطيف "2" تحت إدارة الدكتورة نوال عبد اللطيف مامي.
ويسعى هذا المشروع إلى تقييم وضعية حقوق الانسان في الجامعات المشاركة انطلاقا من المقاربة المبنية عليه، من خلال وضع مجموعة من المؤشرات والسياقات ومنها النتائج التي تمكن من تقييم حضور واحترام حقوق الانسان في الجامعات، حيث يتم التركيز على درجة انخراط الدولة في هذا المجال وخصوصا في قطاع التعليم العالي، بالإضافة الى درجه تطور معايير التشريع الوطني حول حقوق الإنسان وكذا التطبيق الجيد لآليات ترقيته في الوسط الجامعي.
كما سيكون هذا اللقاء العلمي بمثابة منتدى مفتوح للنقاش بين الجامعات والفاعلين السياسيين والأكاديميين، وسيسعى كذلك إلى بناء اتفاق من اجل ترقية تعليم عالي يكون مبنيا على حقوق الإنسان بالإضافة الى قيام المشاركون فيه بدراسة وتحليل التقارير الوطنية المقدمة من طرف كل دولة مشاركه في المشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع العلمي الطموح يتكون من ثلاث مراحل مختلفة، من تحديد نقاط الضعف للمقاربة المبنية على حقوق الانسان في الجامعات ثم يليها، تنظيم تربص لتكوين المكونين فيه، واستحداث "ماستر" ما بين الجامعات في تخصص "المقاربة المبنية على حقوق الإنسان".