يواصل طلبة المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالكاليتوس في العاصمة، إضرابهم المفتوح جراء ما أسموه بـ«الوضعية الكارثية” التي يعرفها المعهد، في ظل ما أسموه بـ«سياسة الصمت واللامبالاة” للإدارة التي لم تحرك ساكنا، رغم عديد الاجتماعات بالقائمين عليها، مطالبين بتدخل الوزارة الوصية لوقف هذا ”التعفن” وتحسين الوضع بالمعهد.
وحسب ممثلي الطلبة، فإن المعهد يعاني من حالة ”التسيب” جراء التسيير ”الكارثي” وغلق أبواب الحوار ورفض الاستماع لمطالبهم، متهمين ذات الإدارة أيضا بالوقوف عاجزة عن إيجاد حلول للمشاكل التي يعانون منها بهذا المعهد.
وقال ممثل عن الطلبة المضربين، لـ«الخبر”، إنهم لجأوا لهذا الإضراب بعد استنفاد كل الطرق وفشلهم في نقل المشاكل التي يعانون منها بالمعهد، على غرار نقص الأساتذة لتغطية المواد المقررة وفق البرنامج الوزاري، وخرق بعضهم له والتلاعب في الحجم الساعي والغياب المستمر للأساتذة المؤطرين دون تعويض الحصص الضائعة، وكذا عدم تدعيمهم بالأعمال الموجهة والتطبيقية، إضافة إلى تكليف أساتذة بمواد خارج مجال اختصاصهم، وهو ما أثر سلبا على تكوين الطلبة وتحصيلهم العلمي، حسبهم.
وأفاد محدثونا بأنهم يعانون أيضا من التأخر في تسليم المنح وغياب الإيواء لطلبة السنة الأولى، رغم توفر الإمكانيات، مع الوعود بتوفير النقل الجامعي للطلبة غير المقيمين دون الوفاء بذلك، إضافة إلى حرمانهم من النشاطات العلمية والثقافية والتحجج بضعف الميزانية.
وناشد طلبة المعهد وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، زهرة دردوري، التحقيق ”في الحالة المتردية التي يشهدها هذا الأخير، والعمل على تحسين الأوضاع به”.
وقد حاولنا، أمس، الاتصال على الهاتف الثابت لمديرة المعهد، حرفوش ليلى، للحصول على توضيحات أخرى، غير أن لا أحد رد على اتصالاتنا المتكررة.
عدد القراءات : 22 | عدد قراءات اليوم : 22