أعلنت إيران رفضها مطلب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بتجميد الأنشطة النووية لطهران لمدة عشر سنوات على الأقل، واصفة الطلب بأنه «غير مقبول».
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قوله: «موقف أوباما جرى التعبير عنه بعبارات غير مقبولة وتنم عن تهديد، ولن تقبل إيران المطالب المبالغ فيها وغير المنطقية».
وقال أوباما، في مقابلة له مع وكالة «رويترز»، إنه على إيران الموافقة على إبقاء برنامجها النووي على ما هو عليه الآن لمدة عشر سنوات على الأقل ضمانًا لعدم امتلاكها أسلحة نووية.
وأضاف أن هدف واشنطن هو التأكد من أن «هناك سنة واحدة على الأقل بين أن نراهم (الإيرانيين) يحاولون الحصول على سلاح نووي، وبين أن يكون بمقدورهم بالفعل اقتناء سلاح».
وأكد أوباما أن موافقة إيران على مطالب بتفتيش صارم على المستويات المنخفضة لقدرات تخصيب اليورانيوم سيكون أكثر تأثيرًا في السيطرة على برنامجها النووي من أي عمل عسكري قد نتخذه أو تتخذه إسرائيل، وأكثر فاعلية من العقوبات.
وتخشى إسرائيل أنّ دبلوماسية أوباما لن تمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي اتفاق محتمل، ويرى أن المفاوضين تخلوا عن تعهدهم بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.
ويُعد الوصول إلى اتفاق نووي شامل من الأمور الأساسية لتقليص خطر نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط، خاصة مع انخراط إيران بقوة في الحرب بكل من سورية والعراق.