المبادرة الجزائرية ستحُول دون تحوّل ليبيا إلى عراق آخر


حذّر الدبلوماسي والخبير في شؤون الشرق الأوسط ”إيثان كورين”، من مساعي تنظيم ما يعرف ب"داعش” لدخول التراب الجزائري في إطار استراتيجية التوسع التي ينتهجها، مشيرا إلى أن زعزعة استقرار ليبيا ليس إلاّ سبيلا ليمتد التنظيم إلى دول الجوار، في مقدمتها الجزائر التي خاضت معارك طويلة ضد الإرهاب، وأضاف أن متشددي دول شمال إفريقيا، يستغلون ليبيا الآن كملجأ وقاعدة لتنفيذ عمليات ضد بلدانهم الأصلية.

ونشرت صحيفة ”ديلي ميل” البريطانية، أمس، خارطة لتوسع تنظيم ”داعش” من افغانستان إلى الجزائر، حيث ذكرت أن التنظيم الإرهابي ولد من رحم حرب العراق عام 2003، وامتد عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والبحر المتوسط الآن هو النقطة الوحيدة التي تفصل بينه وبين أوروبا، مشيرة إلى أن ”داعش” سيطر على مناطق في العراق، سوريا، ومؤخرا في ليبيا، في إطار تنفيذ استراتيجية التوسع التي رسمها لنفسه بمساعدة بعض الحكومات العربية والغربية المتورطة في دعم الإرهاب خدمة لمصالحها الضيقة. واتفق الخبراء المختصون في متابعة التنظيمات الارهابية وتشكيلاتها وطريقة توجيه ضرباتها، على أن ليبيا باتت تشكل خطرا كبيرا على الدول المجاورة لها، كالجزائر، تونس ومصر، ما يستدعي مساعدتها للخروج من الأزمة، وأمام فشل التحالف الدولي في القضاء على داعش في العراق، بات لا بد من اتباع سبيل آخر في ليبيا، من خلال إقناع الفرقاء الليبيين بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار، ولعل دعم عدد كبير من الدول لمبادرة الجزائر لإنهاء الأزمة الليبية جاء عن قناعة بأن التدخل العسكري الدولي في التراب الليبي سيزيد من تأزم الوضع وسيحول ليبيا إلى عراق ثانية، لأن القاعدة الأكيدة تقول إن مكافحة الإرهاب تبدأ من إرادة الشعب والحكومة في أي دولة كانت.






Admin

Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne