الأمن يحقق في عدد من المشاريع المغشوشة بالقل في سكيكدة

أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح الأمن المختصة بدائرة القل غربي ولاية سكيكدة قد فتحت مجموعة من التحقيقات الأمنية حول مشاريع يعتقد أنها مغشوشة والتهمت عشرات الملايير. وأضافت مصادرنا أن مصالح الأمن قد باشرت التحقيق في عدد من المشاريع التنموية التابعة إلى مصالح التعمير والبناء والتي التهمت مبالغ مالية كبيرة قبل أن تتسبب في بؤر للاحتجاجات العارمة التي عرفتها العديد من الأحياء والبلديات، وخاصة تلك المشاريع التي لم تصمد إلا أسابيع قليلة أو أشهر قليلة والتي تتعلق في الأساس بمشاريع الإنارة العمومية بكل من منطقة تلزة وحي رامول عبد العزيز والتي تسببت في وقت سابق في احتجاجات عارمة من قبل جمعيات الحي والمجتمع المدني، وهذا عقب سقوط عدد من تلك الأعمدة التي لم تصمد أمام تدهور الأحوال المناخية بالمنطقة مما دفع بالسكان إلى التشكيك في نوعيتها ونوعية الأشغال المنجزة التي هي أشبه بالكرتون إلى جانب مشاريع أخرى تتعلق بالتحسين الحضري، وهذا بالرغم من أن سكان تلك المناطق علقوا آمالا كبيرة عليها من أجل القضاء على الجريمة التي استفحلت مؤخرا وانتشار الحيوانات الضالة بشكل كبير وكثيرا ما هاجمت المصلين وحتى الأطفال الصغار، وكان والي سكيكدة قد طالب بضرورة فتح تحقيقات موسعة في نوعية تلك المشاريع التي لم تصمد طويلا وهدد مكاتب الدراسات بفسخ عقودهم خاصة وأن الأغلبية منهم لا يشرفون على متابعة تلك الأشغال التي اعتبرها المواطنون المحتجون بمثابة تبديد للمال العام وهدد والي سكيكدة حسب مصادرنا بإحالة عدد من المتسببين في تلك المشاريع المشبوهة إلى العدالة، هذا وقد تفاقمت في الآونة الأخيرة مثل هذه المشاريع في عدد من بلديات الجهة الغربية لولاية سكيكدة وسط انتشار كبير لأشباه المقاولين الذي أعاثوا فسادا في جملة من المشاريع التي كانت ستنتشل المواطنين من عزلتهم وتحسن من معيشتهم، غير أن جل تلك المشاريع تحولت إلى كابوس حقيقي لدى كافة شرائح المجتمع.