محمد روان لـ"البلاد": احترامي لأعمالي يجعلني أتغيب من حين لآخر


"جماعة قسنطينة" لم يتصلوا بي وليس لدي علم ببرنامج التظاهرة


كشف الفنان والعازف الموسيقي محمد روان أنه حاليا بصدد التحضير والعمل على موسيقى مسلسل جزائري سيعرضُ خلال شهر رمضان المقبل، وأنه أيضا بقيد التحضير لـ"ألبوم" موسيقي جديد سيتمُ الإعلان عنه لاحقا، وذلك بعد فترة غياب دامت سبع سنوات افتقده فيها الكثير من محبي أعمال هذا الفنان الذي لم يتوان سابقا من الإبداع وإثبات وجوده بالساحة الموسيقية الجزائرية بأعمال لم تمت إلى يومنا هذا.


وهذا الغياب يقول عنه الفنان في حديث لـ"البلاد"، إنه لا يعدُ غيابا بمفهومه اللفظي، بقدر ما هُو نوع من الاحترام الذي يُكنهُ للموسيقى والتي تعد- حسبه- رسالة وواجهة لكل فنان يقدرُ عمله ويحترم ما ينتجه بالدرجة الأولى.


وأوضح محدثنا أنه لابد من أخذ الوقت الكافي لتتوغل تلك الموسيقى أكثر بداخل كل من يهتمُ بسماعها حقا ويستمتع بها؛ فالذواقون لموسيقاه يكتشفونها دائما – كا يقول - وكأنها قد ألفّت لتوها، وهذا هو مقصده من هذا التباعد الذي يتركهُ بين كل إصدار وآخر. وقال روان إن الموسيقى هي بالدرجة الأولى إحساس وعلى الفنان أن يتأنى جيدا باسترجاع أنفاسه الموسيقية من أجل تقديم كل ما هو أفضل، وكل ما يراهُ جديدا يستحق الإبداع من أجل رسالة فنية راقية وحضور قوي بين الجمهور المُتعطش دائما لسماع شيء يرقى لمستوى الحس الفني والإبداعي.


وحول سؤالنا عن برنامجه حاليا، يوضح الفنان "لدي حفلات بالخارج في الأشهر القادمة إن شاء الله"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وعما إذا كان سيشارك بتظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015"، يقول "لم يتصلوا بي، وليس لدي علم ببرنامجها المُسطر حتى الآن".


كما اعتبر الفنان محمد روان في سياق حديثه عن العازفين الجزائريين وكل ما يتعلق بالآلات الموسيقية، أنها مازالت ثقافة جديدة عليهم، ومع ذلك يقول "لدينا أسماء قديرة بهذا المجال، منها على سبيل المثال الأستاذ علة وهو عازف عود مقيم حاليا بفرنسا.. وعندنا أيضا محمد مختاري وغيرهم من الأسماء التي مازالت بصماتها تتكلمُ عنها".


من ناحية أخرى، تحدث محمد روان عن واقع صناعة الآلات الموسيقية من جانب أنه يشتهر بالعزف على آلة "الموندول" بطريقة خاصة جدا، فقال "هناك آلات تصنع هنا في العاصمة وحتى بالصحراء على غرار بعض الآلات مثل الموندول والبونجو".


ويختم روان حديثه عن الفن والموسيقى بأن هذا الأخير برأيه هو عالم المبادئ ومن واجب كل فنان أن يمتلك هذه المبادئ وهذه المواقف التي تعبر عنه وعن فنه كرسالة نبيلة للجمهور المُتلقي، فنحن نصغي إلى الموسيقى ونتذوقها بأحاسيسنا قبل آذاننا ، وفق تعبيره.






Admin

Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne